اختراق جدار الصوت

- هل يوجد جدار للصوت ؟!   

- وهل يمكن فعلاً اختراق جدار الصوت ؟

الإجابة: نعم.

وأيضاً نعم.

قبل أن نبدأ بالحديث عن جدار الصوت يجب أن نعرف ما هو الصوت ؟

فالصوت هو عبارة عن تردد(ضغوطات هوائية) والترددات الصوتية ليست سوى موجات من الضغط  ،لذلك لا يمكن للصوت الانتشار في الفراغ .

وللتوضيح أكثر فإنه عندما يصفر أحدنا بفمه ، فإنه يولد تغيراً في ضغط الهواء يسير بسرعة الصوت 340 م /ث ، وهذا التغير هو الصفير الذي نسمعه . وهو ما يعادل 340م/ث (سرعة الصوت عند مستوى سطح البحر ) .

نعود لجدار الصوت جدار الصوت ليس موجوداً في الأساس لكنه يتكون نتيجة لظروف معينة . فجدار الصوت عبارة عن تضاغطات مختلفة في الهواء  ، أي أن بعض المناطق في الهواء يكون ضغطها أعلى من مناطق أخرى . عندما تحلق الطائرة في الهواء فإنها تدفع تضاغطات الهواء التي تصدم بها وبالتالي تتكون طبقات من التضاغطات المتماسكة ومع ازدياد سرعة الطائرة ووصولها لسرعة أعلى من سرعة الصوت فإنها تخترق هذا الجدار محدثة دوياً رهيباً . وفي الفديو التالي يشرح الدكتور مصطفى محمود العملية بإيجاز  كيفية تكون الطبقات المكونة لجدار الصوت.

عملية اختراق حاجز الصوت أو جدار الصوت ؟

عادة ما تتراوح سرعة طائرات الركاب ما بين (500 ـ 900 كم / ساعة ) وهو ما يساوي 138 ــ 250 م/ث لذلك فإننا نستطيع سماع الأصوات الناتجة من الطائرات سواء كانت أصوات المحركات أو أصوات ضغوطات الهواء الناتجة عن حركة الحركة الطائرة في نفس اللحظة .

أما الطائرات التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت كطائرات الـ F16  على سبيل المثال والتي تصل سرعتها إلي 2420 كم / ساعة وهو ما يساوي 672م /ث   فإننا نشاهد الطائرة بعد تجاوز سرعتها سرعة الصوت تخترق جدار الصوت مبعثرة جزيئاته دون قبل أن نسمع دوياً هائلاً ناتجاً عن عملية الاختراق والسبب في أننا رأينا اختراق حاجز الصوت قبل أن نسمع صوته هو أن الطائرة تجاوزت سرعة الصوت (340 م/ث) وبالتالي  تكون رؤية الاختراق قبل سماعه .

وفي الفيديو التالي: مشهد لاختراق إحدى الطائرات لحاجز الصوت